السادة زملائي وزميلاتي نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة والطلاب ...
إلى كل من عملت معهم او التقيت بهم طوال فترة رئاستي لجامعة السويس .
بدايةً أحمد الله تعالى على منه وكرمه وتوفيقه أن جعلني في هذا المكان الذي شرفني وأسعدني كثيراً، وأشهد الله أنني كنت أصل الليل بالنهار لأجل انجاز وتقديم كل يوم جديد لجامعة السويس ولمنوسوبيها كي أحقق ما عاهدت ربي عليه من إخلاص في العمل وتفانٍ لأجل الجامعة وتقدمها. 
ثم أتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير لفخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي شرفني بثقته الغالية في تحمل مسئولية رئاسة الجامعة في هذه الفترة الهامة من تاريخ مصر كي أسهم وزملائي بقدر ما نستطيع في بناء الجمهورية الجديدة بقيادة فخامته؛ فأدعو الله تعالى أن يكون ما قدمت من جهد قد كان عند حسن الظن لبناء مصر الجديدة التي تستحق منا جميعا كل التضحية بلا كلل أو ملل.
كما أتوجه بخالص التقدير والاحترام لدولة أ.د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الذي لم يتوانى مطلقًا عن دعم الجامعة وكافة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، بكافة أنواع الدعم؛ إيمانًا بأهمية دور التعليم والبحث العلمي في تقدم مصر وتنفيذ خطط حكومتها الرشيدة. 
ولا يفوتني أن أُثمن ثقة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي الذين عملت معهم، والجهود الكبيرة التي بذلها أ.د. محمد أيمن عاشور معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي لمست فيه قمة العطاء والاخلاص في العمل والفكر العميق والرؤية الثاقبة التي تجعل منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر تخطو بثقة نحو المنافسة بقوة لتكون ضمن مصاف أرقى المنظمومات المناظرة على مستوى العالم، فلسيادته مني كل المودة والتقدير والاحترام. 
والشكر موصول أيضا لمعالي أ.د. خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان الذي شرفت أيضا بالعمل مع سيادته. 
وأذكر بكل الود كافة القيادات الذين شرُف بالتعاون معهم، كل المودة والتقدير والاحترام لمعالي اللواء أ.ح/ عبد المجيد صقر محافظ السويس، قيادات القوات المسلحة البواسل، ورجال الشرطة المخلصين، الجهات الأمنية والرقابية، والشخصيات الشعبية والتنفيذية التي شرفت بالعمل والتعاون معها طوال السنوات السابقة، فقد لمست في الجميع منتهى الإخلاص والتفاني والود لأجل بناء مصرنا الغالية. 
وأخيرا وليس آخراً ...
زملائي وزميلاتي أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة أقول لكم جميعا..
اني طوال هذه الفترة بذلت قصارى جهدي للرقي بجامعتنا الموقرة، وما كان لي أن أنجز ما وفقني الله إليه، الا بفضل وقوف الكثير منكم إلى جواري؛ حبًا في مؤسسة الجامعة وتقديرا لشخصي المتواضع؛ فلكم جميعا مني أسمى أيات التقدير والاحترام والمودة، وأن كنت في يوم ما قد قسوت على أحدكم أو اضطررت لتوقيع عقاب على أي منكم، فإن ذلك لم يكن الا بوازع من توطين وانفاذ القانون، وتحقيق العدالة التي كُلفت بتحقيقها وبذلت قصارى جهدي لذلك، فإن كنت قد أصبت فهذا بتوفيق من الله تعالى ربُ البشر، وأن كان فيما قررت من تقصير فنحن بشر.
أبنائي وبناتي طلاب وخريجي جامعة السويس...
اخر كلمة أقولها لكم في هذه اللحظات ... 
من قلب الأب لقلوب أبنائه، ومن عقل الأستاذ لعقول طلابه أقول لكم ..  
أحبوا بلادكم باخلاص واعملوا واجتهدوا، فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ...
أراكم دائما على خير وفي نعيم من الله ورضا....
أ.د. السيد عبدالعظيم الشرقاوي