برعاية وحضور أ.د. أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس نظمت الجامعة ندوة بعنوان "البلازما مصدر للحياة .. دوانا بأيدينا" حاضر فيها السيد اللواء طبيب مجدي أمين مبارك المسئول عن مشروع مشتقات البلازما في مصر، وبقاعة مؤتمرات كلية هندسة البترول والتعدين، أ.د. عصام أحمد علي عميد كلية هندسة البترول، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة بمشاركة طلاب من مختلف كليات الجامعة.
بدأت الندوة بعزف السلام الوطني، ثم ألقى رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بضيف الجامعة مثمنًا جهد سيادته في حضوره للجامعة للإلقاء، موضحًا أن هذه الندوة التي تأتي في ضوء المشروع القومي لإنتاج مشتقات البلازما، وتنفيذا لتوجيهات فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذي كان يحلم بتحقيق هذا المشروع الطموح منذ سنوات، نظرًا للأهمية الكبرى له والمتمثلة في السعي إلى بناء منظومة متكاملة وطنية للبلازما على مستوى عالمي من شأنها تعزيز نظام الرعاية الصحية في مصر. 
كما أشار "حنيجل" إلى أن مشروع إنشاء مصانع لمشتقات البلازما في مصر يعتبر من المشروعات الرئيسية التي لها بُعد قومي كبير، حيث تأتى أهمية هذا المشروع والبُعد القومي له من مدى أهمية منتجات مشتقات البلازما والحاجة الدائمة لها، ويشمل المشروع إقامة (٢٠) مركز تبرع بالبلازما، لتوطين متطلبات تصنيع البلازما المجمعة من خلال إقامة مصنع تجزئة وتنقية للمشتقات، بإضافة الي إقامة معامل الاختبار والمخازن اللازمة لهذه الصناعة. وذلك لأجل تحقيق الرؤية الطموحة التي تتجلى لتحقيق الريادة في إنتاج وتوفير مشتقات البلازما في الشرق الأوسط وإفريقيا، من خلال تطبيق أعلى معايير السلامة والجودة بما يتوافق مع أحدث المواصفات والمعايير الدولية. و تحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما في مصر.
وأكد رئيس الجامعة على أن ما تقوم به الدولة المصرية بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، من مشروعات وما تطلقه من مبادرات و رؤىً ... تهدف لتحقيق جودة الحياة للمواطن المصري في مختلف القطاعات، والتقدم الكبير الذي تحققه مصر بأيدي أبنائها في مشروعاتها الكبرى بسرعة مضطرده للحاق بركب التقدم والازدهار؛ يضع على أكتافنا مسئوليةً كبيرةً بضرورة العمل بشكل متواصل دون كلل أو ملل، لأجل اللحاق ومواكبة هذه الخطوات السريعة التي تخطوها مصر نحو التقدم، من خلال حزمة من الافكار خارج الصندوق، والتصورات الجديدة وغير النمطية؛ لتحقيق تقدم الكنانة مصر.
كما أوضح سيادته أن ما واجهته مصر والعالم أجمع إبان جائحة  كورونا، أظهر جليًا مدى أهمية إنتاج الدولة لدوائها بكافة مكوناته دون الاعتماد على الاستيراد من الخارج، ونظرًا لدخول مشتقات البلازما في تصنيع العديد من الأدوية واللقاحات، كان إصرار القيادة السياسية على ظهور هذا المشروع للنور لما يمثله من أمن قومي لمصر، وتوفير كثير من نفقات الاستيراد، وفاتورة العملة الصعبة، موضحًا أن محافظة السويس من ضمن المحافظات التي أنشأ فيها مقرًا لمركز التبرع بالبلازما. 
عقب ذلك قام اللواء طبيب "مجدي أمين مبارك" بإلقاء محاضرته التي وجه في بدايتها التحية لرئيس الجامعة على حفاوة الاستقبال، والعناية بموضوع مشتقات البلازما الذي يعد من مقومات الأمن القومي المصري، ثم أشار أن أكبر دولة تنتج البلازما في العالم هي الولايات المتحدة الأمريكية حيث تنتج حوالي ٧٠ % من مشتقات البلازما في العالم، وأوضح أن توطين صناعة مشتقات البلازما يعد مشروع أمن قومي حتى لا يوضع مصير العلاج في غير مصر، موضحًا ما هي بلازما الدم؟ وتركيب البلازما مشيرًا إلى أنها تتكون من ٩٠% من الماء، كما أوضح أنواع الأمراض والأدوية التي تعتمد على البلازما ومشتقاتها.
وأشار "مبارك" إلى أن إنشاء المصانع بدون توفير المادة الخام المتمثلة في المتبرعين لن يكون ذا جدوى؛ لذا فيرجى من الجميع أن يساهم في نجاح هذا المشروع القومي الكبير. ثم أوضح سيادته الفرق بين التبرع بالبلازما والتبرع بالدم مشيرًا إلى أن التبرع بالبلازما يختلف عن التبرع بالدم حيث يمكن للمتبرع أن يقدم البلازما أكثر من مرة في الأسبوع حيث أنها تتكون من الماء بنسبة ٩٠%، كماأشار "مبارك" إلى أنه قد تم الانتهاء من كافة التشريعات القانونية لتوطين هذه الصناعة في مصر، حيث تم تعديل كافة القوانين ذات الصلة لتخدم عملية توطين هذه الصناعة الهامة.
وأشار سيادته إلى طريقة التبرع التي تتم عقب إجراء كشف طبي وتحاليل مختلفة للمتبرع للاطمئنان على صحته، موضحًا أن التشريع قد أجاز إعطاء مقابل لعملية التبرع كَعِوَضْ عن وقته وجهده. 
كذلك أوضح "مبارك" خطوات عملية التبرع في المركز بداية من الحضور للمركز وتسجيل بياناته، وإجراء الفحص الطبي الشامل قبل البدء في عملية التبرع التي تستغرق حوالي ٤٥ دقيقة.
وأشار "مبارك" إلى أن هذا المشروع كان من ضمن أحلام فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وموضحًا كمية التحديات التي كانت تواجه المشروع بدءًا من الاتفاق مع الشريك الأجنبي، وتوفير الاعتمادات المالية المطلوبة بدعم كبير من القيادة السياسية التي لا تدخر جهدًا لذلك. مؤكدًا أن الإنتاج الفعلي لمشتقات البلازما من أدوية صالحة قد تمت بالفعل منذ أسابيع، الأمر الذي يؤكد أن كافة إجراءات الحصول على البلازما تمت بمنتهى الدقة من البلازما المستخرجة من المواطن المصري. 
ووجه "مبارك" الدعوة لمعالي "أ.د. رئيس الجامعة" لتنظيم زيارات للطلاب وأعضاء هيئة التدريس لزيارة المركز الذي افتتح بالسويس منذ حوالي شهر للتأكد من الإمكانات المتميزة التي يتمتع بها وجاهز لتلقي التبرع بالبلازما من المواطنين. 
عقب ذلك علق أ.د. أشرف حنيجل رئيس الجامعة على المحاضرة موجهًا التحية للواء طبيب "مجدي مبارك" وفريق العمل المصاحب لسيادته في هذا المشروع الكبير، داعيًا الجميع للاشتراك في الزيارات التي ستنظمها الجامعة في مركز التبرع بالبلازما بالسويس.
#المركز_الإعلامي_لجامعة_السويس 
#جامعة_السويس