برعاية أ.د. "أشرف حنيجل" رئيس جامعة السويس استضاف مدرج بكلية الآداب ندوة كبرى بمناسبة اليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر المجيدة بحضور السيد اللواء أ.ح/ ياسين طاهر مستشار مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية، بمشاركة السادة أ.د. سعيد عبادي نائب رئيس الجامعة، أ.د. محمد مازن جلال عميد كلية الآداب والسادة عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة والطلاب من مختلف الكليات. 
وقد بدأت الندوة بالسلام الوطني ثم ألقى رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بضيف الجامعة الكبير، ثم دعا الجميع للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الواجب في مصر والأشقاء في فلسطين، مشيرًا إلى ما قدمته حرب أكتوبر المجيدة من كل مشاعر الفخر والإباء للشعب المصري، وما كان لهذا النصر العظيم من ماضٍ يدعو لفخر ومستقبل مشرق لأبناء مصر، موجهًا التحية لجيل أكتوبر العظيم الذي قدم لنا ماضيًا من البطولات نفخر به، ورسم لنا مستقبلًا من الرخاء ننعم فيه.
ثم ذكر "حنيجل" أن روح أكتوبر لتؤكد للعالم أجمع أن المعركة لم تنتهِ، فبعد مرور نصف قرن من الزمان على هذه الملحمة العظيمة تستمر روح أكتوبر؛ لتؤكد للعالم أجمع أن المعركة لم تنتهِ، فعلى مرأى ومسمع من الجميع نتابع لحظة بلحظة ما تقوم به قوات الاحتلال الغاشم مع الأشقاء في فلسطين الحبيبة من انتهاكات وتجاوزات سافرة في حق ال الإنسانية، وكعادتها مصر الكنانة تضطلع بدورها التاريخي في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفسطيني الشقيق في أرضه.
ثم أوضح "رئيس الجامعة" أنه وكافة منسوبي الجامعة يؤكدون على الثقة المطلقة والتأييد الكامل لكافة جهود الدولة المصرية بقيادة فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يؤكد دائما أن مصر "لم ولن تتأخر عن مساعدة الفلسطينيين بكافة أنماط الدعم، للحيلولة دون تصفية القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب جميعا.
عقب ذلك تحدث اللواء أ.ح/ "ياسين طه" حيث أرسل رسالة لأبناء الشعب الفلسطيني أنهم أصحاب حق وقد وعد الله بنصر الحق ولو بعد حين.
وأشار إلى أن أكتوبر العظيم حول الهزيمة إلى انتصار، واستحضر بعض من عبارات فخامة السيد "رئيس الجمهورية" حين أكد على أهمية التخطيط الدقيق، والإيمان والثقة في أن الإيمان بالله والإيمان بأن نصر الله قادم بإذن الله.
ثم تحدث عن معركة ٧٣ من زاوية تثبت أن نصر أكتوبر لم يكن طفرة بل كان نصرا مؤزرا تم الإعداد له بمنتهى الدقة، حيث بدأت خطوات الإعداد للحرب عقب كبوة سنة ٦٧ واستمرت، في ظل الغطرسة والغرور للعدو، موضحا أنه كان لابد من إعادة الثقة للمقاتل المصري، الذي استخدم حرب الاستنزاف كوسيلة لاستعادة  الثقة، و رفع المعنويات، وكذلك إرسال رسائل للعدو تؤكد أنه ليس بعيدًا عن يد الجيش المصري.
واستعرض "طاهر" خطة الخداع الاستراتيجي للدولة المصرية بمختلف الوزارات والهيئات لتصدير أفكار للعدو تؤكد على عدم النيه لخوض الحرب.
ثم تحدث سيادته عن خطوات الحرب وما قامت به كافة الدول العربية لمساعدة مصر في حربها سواء باشتراك مقاتلين من مختلف الدول العربية، أو استخدام سلاح البترول من قبل المملكة العربية السعودية وجميع دول الخليج الذي كان له دور كبير في نصر أكتوبر، وأكد "طاهر" على دور الشعب المصري ووعيه بأهمية خوض الحرب، وحرم نفسه من ضروريات الحياة ليوفر لجيوشه المال والسلاح لكي يحقق النصر.
ثم أشار "طاهر" إلى الدروس المستفادة من حرب أكتوبر التي أكدت على أهمية تأهيل العامل البشري حيث أن كلمة السر في هذه الحرب هي شعب مصر.
ثم تجول "طاهر" وسط الطلاب يستمع إلى آرائهم مؤكدًا على أن جيل أكتوبر مستمر بأبناء مصر في مختلف العصور.
واختتم الندوة "رئيس الجامعة" بدعوة كافة الموجودين بالمدرج الى استيعاب الدروس التي سطرتها حرب أكتوبر المجيدة، كما دعا "حنيجل" أبناءه الطلاب إلى الاشتراك في حملة التبرع بالدم التي تنظمها الجامعة على مدار ثلاثة أيام لصالح الأشقاء الفلسطينيين. 
#المركز_الإعلامي_لجامعة_السويس 
#جامعة_السويس