أول مركز تدريبي للأفارقة في مجال الاستزراع السمكي بجامعة السويس
الثلاثاء. 10 مايو, 2022

ال د. أسامة قدور عميد كلية الثروة السمكية بجامعة السويس إن اختيار الجامعة مركزا للتدريب الإفريقي للاستزراع المائي جاء وفقا لرؤية مصر 2030 وأجندة إفريقيا 2063 وبالتوازي مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي, مشيرا إلى أن الفكرةارتكزت على عدة محاور تمت دراستها بواسطة فريق عمل متكامل برعاية رئيس الجامعة أهمهاإعداد خطة تنافسية مع الدول المتقدمة للتدريب، والتأكد من أن الجامعة مؤهلة بالفعل لذلك، وتقريرمدى دعم مصرعلى كل المستويات لهذا الملف.  

وأضاف قدور في حديثه لبرنامج (مصر جميلة) أن الكلية شهدت دعما كبيرا من رئيس الجامعة أدىإلى تفوقها وتقدمها بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية, وأصبحت تضم عدة وحدات إنتاجية منها وحدة الاستزراع المغلق والمعمل المائي ووحدة لتصنيع منتجات الأسماك, وجاري العمل على إنشاء وحدة لتصنيع أعلاف الأسماك, كما تضم الكلية فريق عمل متميزا لديه خبرة كبيرة في الإنتاج.  

وأشارت د.إلهام محمود على رئيس قسم البيئة المائية ومدير مكتب التعاون الدولي إلى أن المركز أُنشىء بناء على طلب الاتحاد الإفريقي بغرض التدريب والبحث العلمي والحصول على الدرجات العلمية كالماجستير والدكتوراه سواء للأكاديميينأو المهنييين, ويعد أحد خمسة مراكز على مستوى القارة ويختص بتدريب دول الشمال الإفريقي على أعلى مستوى من التقدم والتطور في مجال الاستزراع السمكي وهو ما يساهم في عودة مصر للريادة الإفريقية مرة أخرى.  

وأضافت أن مصر غنية بالثروة السمكية وبها ما يقرب من 400 نوعا من الشعب المرجانية فضلا عن الأسماك النادرة وآبار الغاز وأماكن للغوص,وبالتالي فإن التدريب سيكون مفيدا ليس فقط على مستوى الثروة السمكية وإنما على أكثر من مستوى, لافتة إلى أن الدعم السياسي للمشروع يزيد من حماس وطاقة العاملين به لتحقيق نتائج أفضل.  

وأوضح د. محمد محمد سعيد قسم الاستزراعومدير المعمل المائي أن الاستزراع السمكي يُعد من الأنشطة الإنتاجية التي حققت نجاحا كبيرا في مصر في الفترة الأخيرة, حيث أصبحنا من الدول العشر الأوائل على مستوى العالم والأولى بإفريقيا في هذا المجال, حيث أولت له الدولة اهتماما كبيرا.  

وأكد أن الكلية تقوم على تغيير أنظمة الاستزراع القديمة بأخرى أحدث وأفضل حيث كانت العملية في السابق تتم عن طريق استخدام فائض مياه الزراعة وهو ما كان يعرّض الأسماك أحيانا إلىالنفوق أو انتشار البكتيريا الضارة, لكن النظم الحديثة تتلافى تلك المشكلات وأهمها ترشيد استهلاك المياه، كما يتاح للشباب البدء في مشروع استزراع سمكي من خلال الوحدات البحثية.