كلمة عميد الكلية

لا شك أن العلوم الحديثة تقوم على جناحي العلوم الطبيعية والعلوم الانسانية والاجتماعية، ولعل كلية الآداب هي في القلب من العلوم الانسانية والاجتماعية؛ ومن ثم فإن كلية الآداب، جامعة السويس تقدم الخدمة المجتمعية في إعداد خريجين مسلحين بالعلوم الانسانية والاجتماعية التي تفيد في النهضة الاجتماعية والانسانية للوطن.

وتتعدد برامج الكلية لتفي بأغراض التأهيل اللغوي لأبناء المجتمع عن طريق أقسام اللغات العربية والانجليزية والفرنسية والصينية، كما أن الكلية تعمل على الإعداد النفسي والاجتماعي والفكري عن طريق أقسام علم الاجتماع وعلم النفس، والفلسفة. تبقى المعارف التاريخية والجغرافية أساسا في إعداد الخريجين و يتم تلبية ذلك عبر أقسام التاريخ والجغرافيا.

وكلية الآداب جامعة السويس بتخصصاتها المتعددة تقدم الخدمات اللازمة لمنطقة القناة بشكل عام ومحافظة السويس بشكل خاص، إذ إنها تعد رافداً ثقافياً مرموقاً ليس فقط في تخريج أجيال من خلال العلوم الإنسانية والاجتماعية ولكن أيضا في تأهيل الباحثين في تلك المجالات حيث تزخر الكلية أيضا ببرامج الدراسات العليا التي تؤهل الباحثين للحصول على برامج الماجستير والدكتوراه في التخصصات المختلفة لتكوين قاعدة علمية وبحثية ليس فقط لإقليم القناة، بل لمختلف محافظات مصر .

كما تزخر الكلية كذلك بعدد من البرامج المميزة التي يزداد القبول بها من عام الى عام، في مجالات : الترجمة الإنجليزية برامج المساحة والاستشعار عن بعد وقريبا ان شاء الله الترجمة الفرنسية و، تمشيا مع توجهات قطاع التعليم في الدولة بإنشاء برامج غير تقليدية،

كما تزخر الكلية كذلك بعدد من الوحدات ذات الطابع الخاص : مركز اللغات، مركز البحوث الاجتماعية والتنموية، مركز الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين، ولا تزال الكلية تطمح إلى المزيد و المزيد.

في واقع الامر لم تتوان الجامعة في تقديم العون لكلية الآداب للنهوض برسالتها ولحسن سير العملية التعليمية التي تضع في اولوياتها الطلاب وتحقيقهم الاستفادة القصوى مما يقدم لهم من برامج تعليمية ورعاية اجتماعية وثقافية ورياضية

وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نعمل بلا كلل حتى تتبوء كلية الآداب جامعة السويس دائماً المكانة المرموقة اللائقة لتكون درة التاج بين كليات الآداب في ربوع مصر.